نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
تمرد في الائتلاف الحاكم بإسرائيل.. هل تنتهي فترة نتنياهو؟ - بلس 48, اليوم الأربعاء 16 يوليو 2025 07:31 مساءً
وتشهد الكنيست حالة غليان سياسي، فيما تكشف استطلاعات الرأي عن تراجع غير مسبوق في شعبية الحكومة، مع دعوات داخلية لإعادة تشكيل التحالف أو الذهاب إلى انتخابات مبكرة، في ظل تصدّع واضح بين مكونات الائتلاف.
والأربعاء، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن حزب شاس المنتمي لليمين المتطرف قرر الانسحاب من حكومة نتنياهو.
ويأتي ذلك بعد انسحاب حزب ديني آخر من الحكومة في الآونة الأخيرة، وهو حزب يهدوت هتوراه (التوراة اليهودي المتحد)، بسبب خلاف على الخدمة العسكرية.
ألون أفيتار: الانقسام داخل الحكومة خطر وجودي على استقرار إسرائيل
وفي مداخلة مع برنامج "التاسعة" على "سكاي نيوز عربية"، قال ألون أفيتار، المستشار السابق في وزارة الدفاع الإسرائيلية، إن "الائتلاف الحاكم في إسرائيل بات يفتقد التماسك الضروري في لحظة حربية حساسة"، مشيرًا إلى أن "الخلافات بين الأصوليين واليمين القومي تهدّد بانفراط عقد الحكومة".
وأضاف أفيتار: "ما نشهده اليوم ليس مجرد خلافات سياسية، بل أزمة بنيوية داخل حكومة متناقضة في أولوياتها: فبينما تريد قوى دينية حماية امتيازاتها في التعليم والتجنيد، يضغط اليمين القومي من أجل تصعيد أكبر في غزة، وكل ذلك يجري في ظل ضغط دولي متزايد".
وأوضح أن "نتنياهو يواجه مأزقا ثلاثي الأبعاد: داخليا عبر تمرد حلفائه، عسكريا بسبب الخسائر في الميدان، وخارجيا نتيجة الفتور الأميركي والغضب الأوروبي من استمرارية الحرب دون أفق سياسي".
توتر في البرلمان... وغليان في الجنوب
وأفاد مراسل "سكاي نيوز عربية" من القدس، بأن الجلسة الأخيرة في الكنيست شهدت مشادات بين نواب من حزب الليكود وآخرين من شاس ويهدوت هتوراة، بسبب مشروع قانون التجنيد، الذي تعتبره الأحزاب الدينية مساسا بـ"الهوية التوراتية للدولة"، في حين تدعو أحزاب أخرى إلى "عدالة في الخدمة العسكرية".
في موازاة ذلك، تتوالى الخسائر في صفوف الجيش الإسرائيلي في غزة، مع تصاعد الانتقادات بشأن غياب خطة سياسية مرافقة للحرب، واتهامات لنتنياهو بتأجيل الحسم السياسي لأسباب تتعلق بمصيره الشخصي والقضائي.
هل اقتربت لحظة الحسم؟
ويرى مراقبون أن نتنياهو قد لا يصمد طويلا إذا استمر التمرد داخل الائتلاف، خاصة مع بدء انزياح بعض القواعد التقليدية لليمين نحو المعارضة، وتزايد الأصوات المطالِبة بتغيير القيادة.
ويختم ألون أفيتار بالقول: "الاختبار ليس في غزة فقط... بل في قدرة نتنياهو على الحفاظ على تماسك الداخل. وإذا فشل في ذلك، فإن نهاية الحكومة ستكون مسألة وقت، لا خيار".
0 تعليق