نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الإخوان وحرب العقول.. كيف يُستهدف الشباب بفيديوهات مزيفة لهدم الوطن؟ - بلس 48, اليوم الأربعاء 16 يوليو 2025 05:34 مساءً
استهداف العقول الشابة عبر الفضاء الإلكتروني
كشف خبراء في شؤون الجماعات الإرهابية عن مخطط خبيث يستهدف الشباب تحديدًا عبر المجموعات الإلكترونية ومنصات التواصل الاجتماعي
وأوضح الباحث هشام النجار أن المخطط يعتمد على الفيديوهات القصيرة المفبركة والرسائل التحريضية المبطنة، مستغلة الأزمات الداخلية والتحديات الخارجية لتشويه صورة الدولة وزعزعة الثقة بين المواطنين ومؤسساتهم.
وفي ذات السياق ، نجد أن هذه الأساليب أصبحت أكثر تطورًا في السنوات الأخيرة، حيث تعتمد على حسابات وهمية وفرق إلكترونية منظمة تدار من الخارج لنشر الأكاذيب والترويج لأفكار هدامة.
الكذب.. أداة سياسية رئيسية للجماعة الإرهابية
واردف هشام النجار حديثة، أن جماعة الإخوان الإرهابية أي مشروع سياسي أو اقتصادي حقيقي يفيد الوطن، بل تعتمد على الكذب كأداة أساسية لزرع الفتنة وتقويض استقرار الدول.
وأضاف الباحث في شؤون الجماعات الإرهابية، أن الجماعة تتعامل مع الأكاذيب كوسيلة إستراتيجية لتزييف الواقع ونشر الشائعات، بهدف خلق حالة من الفوضى والانقسام داخل المجتمع، خاصة بين فئة الشباب التي تراها الجماعة الأكثر قدرة على التحرك والتأثير.
صحف وتقارير عالمية تكشف أساليب الإخوان
جدير بالذكر أن العديد من الصحف والتقارير الدولية فضحت هذه المخططات.
صحيفة لو موند الفرنسية، أشارت إلى حالة التساهل المبالغ فيه التي يبديها بعض الباحثين الغربيين تجاه الجماعة، رغم سجلها الطويل في استغلال الدين لتحقيق مكاسب سياسية (Le Monde).
أما وكالة أسوشيتد برس، فكشفت انتشار فيديوهات مفبركة خلال أزمات المنطقة، تُستخدم لتضليل الرأي العام وإثارة الفوضى (AP News).
كما رصدت الغارديان البريطانية، استخدام الإخوان الإنفلونسرز ووسائل التواصل لتقديم دعايتهم بشكل جذاب يخدع الشباب ويعطي صورة زائفة عن قوة الجماعة (The Guardian).
أدوات الجماعة لإرباك الوطن
كشف محللون متخصصون في شؤون الجماعة الإرهابية، أن الجماعة تعتمد على أربع أدوات رئيسية في حربها الإعلامية...
1. التشويه المباشر للخصوم، عبر وصف الدولة بـ"الديكتاتورية" واختلاق اتهامات باطلة.
2. سرد رواية الضحية، لخلق تعاطف زائف لدى الجمهور.
3. إدارة جيوش إلكترونية وهمية، لنشر الشائعات وتعزيز الأكاذيب.
4. استخدام قنوات خارجية تموَّل من دول معادية لبث رسائل تحريضية وتضليلية.
كيف نحمي عقول أبنائنا من هذه الحرب الخبيثة؟
أكد الخبراء أن الحل يبدأ من الوعي، موضحين ضرورة التركيز على:
التربية الإعلامية داخل المدارس لتعليم الشباب التفرقة بين المعلومة الصحيحة والمفبركة.
حملات مجتمعية توعوية تضم الأسرة والمدرسة والإعلام
ملاحقة الحسابات الوهمية قانونيًا وتجفيف منابع تمويلها.
تمكين الشباب من المشاركة الفعالة في بناء الوطن، وخلق فرص حقيقية تعزز انتماءهم.
وعيٌ يحمي الوطن
يتضح أن حرب الإخوان لم تعد بالسلاح فقط، بل باتت حربًا ناعمة تستهدف العقول قبل الأجساد. حماية الشباب من هذه الأكاذيب تتطلب وعيًا مجتمعيًا شاملًا، ودورًا فاعلًا للأسرة والإعلام والدولة معًا. فالوطن الذي يملك جيلًا واعيًا ومحصنًا بالمعرفة لن تهزه دعايات الجماعات الإرهابية مهما تنوعت أساليبها.
0 تعليق