نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
طريق ماجن عوز.. إسرائيل تُقسم خان يونس بممر عسكري جديد لإحكام السيطرة وتطويق حماس - بلس 48, اليوم الأربعاء 16 يوليو 2025 02:53 مساءً
في خطوة عسكرية جديدة تحمل أبعادًا استراتيجية وأمنية، أعلنت إسرائيل عن إنشاء ممر عسكري جديد في جنوب قطاع غزة، يُعرف باسم طريق ماجن عوز، يفصل شرق مدينة خان يونس عن غربها.
ويأتي هذا التطور ضمن مساعي الجيش الإسرائيلي لتضييق الخناق على حركة حماس، وتفكيك ما يصفه بـ"البنية التحتية للإرهاب" في قطاع غزة، خصوصًا في منطقة خان يونس، التي تعد من أبرز معاقل الحركة في الجنوب.
ممر استراتيجي يفصل خان يونس
بحسب ما نقلته صحيفة تايمز أوف إسرائيل، فإن الممر الجديد أُقيم خلال الأسابيع الأخيرة بواسطة الفرقة الـ36 التابعة للجيش الإسرائيلي.
ويهدف إلى فصل شرق خان يونس عن غربها، ليُضاف إلى ممر "موراغ" القائم مسبقًا، والذي يفصل خان يونس عن مدينة رفح الحدودية جنوبًا.
وتشير التقارير إلى أن طريق ماجن عوز يمتد على طول 15 كيلومترًا، ما يجعله أحد أطول الممرات العسكرية التي أنشأها الجيش في القطاع منذ بداية التصعيد الأخير.
الهدف: الضغط على حماس وتفكيك بنيتها
وصف الجيش الإسرائيلي هذا الممر بأنه عنصر رئيسي في الضغط على حماس وهزيمة لواء خان يونس، وهو الفصيل الذي يتولى مسؤولية العمليات في المدينة الجنوبية.
وأوضح البيان العسكري أن عمليات الفرقة الـ36 في خان يونس أسفرت عن مقتل عشرات العناصر التابعة لحماس، بالإضافة إلى تدمير أنفاق ومخابئ أسلحة، تُعد من الأصول الاستراتيجية للحركة.
وتأتي هذه التحركات في إطار حملة إسرائيلية أوسع تستهدف تقويض قدرة حماس على إعادة التموضع جنوب القطاع.
انعكاسات ميدانية على المدنيين والبنية التحتية
من جهة أخرى، يرى مراقبون أن إنشاء الممر الجديد من شأنه أن يعمّق الانقسام الجغرافي في قطاع غزة، ويزيد من تعقيد الوضع الإنساني، خصوصًا في ظل تواصل العمليات العسكرية في المناطق القريبة من الممرات.
كما أن قطع الاتصال الجغرافي بين مناطق خان يونس قد يُصعّب حركة السكان ويقيد وصول المساعدات، ما يثير مخاوف من تفاقم الأزمة الإنسانية في الجنوب.
خطوة تصعيدية في سياق الحرب المستمرة بين إسرائيل وحماس
يأتي هذا التطور في وقت تتواصل فيه المواجهات بين إسرائيل وحماس في عدة مناطق من القطاع، وسط تحذيرات دولية من التصعيد المستمر وتداعياته على المدنيين.
ويبدو أن إسرائيل تراهن على هذه التحركات الميدانية لتضييق الخناق على عناصر حماس ومنعهم من التنقل، وفرض واقع أمني جديد قد يُغيّر من موازين السيطرة داخل القطاع في المدى القريب.
فيما تستمر المعارك على الأرض، يبقى مستقبل هذا الممر العسكري مرهونًا بمآلات المواجهة الجارية.
فبينما تسعى إسرائيل لتثبيت معادلة أمنية جديدة على الأرض، تواصل حماس الدفاع عن مواقعها وسط بيئة عسكرية تتغيّر باستمرار.
وبين هذا وذاك، يدفع المدنيون في خان يونس ثمنًا باهظًا في ظل تصاعد الإجراءات العسكرية التي تفرض واقعًا جديدًا قد يستمر طويلاً.
0 تعليق