في إطار رؤية الدولة المصرية لتحقيق التنمية المستدامة وتعزيز البعد البيئي كأحد ركائزها الأساسية، أطلقت الحكومة مبادرة رئاسية طموحة لزراعة 100 مليون شجرة على مدار سبع سنوات، بإجمالي اعتماد مالي قدره 3 مليارات جنيه. 

وتأتي هذه المبادرة كترجمة عملية لاهتمام الدولة بالتصدي لآثار التغير المناخي، وتحقيق بيئة نظيفة وصحية ومستدامة للمواطن المصري.

أهداف بيئية واقتصادية واجتماعية متكاملة

عوائد اقتصادية متعددة

تركز مبادرة  100 مليون شجرة على زراعة أنواع من الأشجار ذات عائد اقتصادي، سواء كانت أشجاراً مثمرة مثل الزيتون، أو أشجاراً خشبية مثل الماهوجني والجاتروفا، مما يسهم في دعم الاقتصاد الأخضر ويخلق فرصاً استثمارية جديدة.

منافع بيئية ملموسة

من بين أبرز العوائد البيئية للمبادرة:

خفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بما يعادل 61.2 مليون طن سنويًا، ما يعادل 20% من إجمالي انبعاثات مصر الحالية.

تحسين جودة الهواء من خلال امتصاص الملوثات وتقليل الأدخنة والغبار.

رفع مستوى التكيف مع التغيرات المناخية.

 عائد اجتماعي مباشر على صحة المواطنين

تستهدف مبادرة  100 مليون شجرة مضاعفة نصيب الفرد من المساحات الخضراء، والذي يبلغ حاليًا 1.2 متر مربع للفرد، بما يعزز من الصحة النفسية والبدنية ويحسن جودة الحياة في المدن المصرية.

خطة زمنية مدروسة للتنفيذ على مدى 7 سنوات

تُنفذ مبادرة  100 مليون شجرة على مراحل سنوية تبدأ من العام المالي 2022/2023 وحتى 2028/2029، وفقًا للخطة التالية:

2022/2023: زراعة 10 ملايين شجرة.

من 2023/2024 إلى 2028/2029: زراعة 15 مليون شجرة سنويًا.

جهات حكومية تشارك في تنفيذ المبادرة

 وزارة التنمية المحلية

أكبر جهة مساهمة، حيث تتولى زراعة 80 مليون شجرة من المستهدف، منها 7.7 مليون شجرة في العام الأول.

 وزارة البيئة

تساهم بزراعة 13 مليون شجرة، منها 1.3 مليون شجرة خلال السنة الأولى.

 هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة

تزرع 7 ملايين شجرة ضمن نطاق المدن الجديدة، منها مليون شجرة في العام الأول.

 وزارات وهيئات أخرى

وزارة الزراعة: إهداء 185 ألف شجرة للمحافظات، وزراعة 300 ألف شجرة في الغابات الشجرية.

وزارة النقل: زراعة 79.5 ألف شجرة بالحزام الأخضر، بالإضافة إلى 162.5 ألف شجرة على طرق وادي النطرون والعلمين والطريق الدائري بشرم الشيخ.

نطاقات التنفيذ.. من الطرق إلى المدارس والمناطق الصناعية

شملت الخطة التنفيذية لمبادرة  100 مليون شجرة نطاقات متنوعة للزراعة تغطي مختلف أنحاء الجمهورية، منها:

الطرق الرئيسية والإقليمية والدائرية.

الجزر الوسطى ومداخل المدن والقرى.

المدارس، الجامعات، مراكز الشباب، والمناطق الصناعية.

تحديد 9900 موقع صالح لإنشاء غابات وحدائق شجرية بمساحة تصل إلى 6600 فدان.

توزيع الأشجار المزروعة حسب المحافظات خلال 2022/2023

بلغ إجمالي عدد الأشجار المزروعة في العام الأول نحو 10 ملايين شجرة موزعة على المحافظات، ومن أبرزها:

القاهرة: 1.9 مليون شجرة

الجيزة: 1.1 مليون شجرة

الدقهلية: 508 ألف شجرة

سوهاج: 529 ألف شجرة

الشرقية: 483.6 ألف شجرة

الإسكندرية: 305 ألف شجرة

الوادي الجديد: 320 ألف شجرة

جنوب وشمال سيناء: أكثر من 250 ألف شجرة

المنيا، قنا، أسوان، الغربية، كفر الشيخ وغيرهم بنسب متفاوتة.

دعم سياسي ومجتمعي يعكس جدية الدولة في مواجهة التغير المناخي

تعكس مبادرة 100 مليون شجرة التزام الدولة المصرية برؤية شاملة لمواجهة التغير المناخي، وتعزيز التكيف البيئي للمدن والمجتمعات. كما تمثل خطوة ملموسة نحو تحقيق أهداف مصر المناخية ضمن استراتيجية 2030، وتؤكد على أن حماية البيئة والاستثمار في المستقبل الأخضر باتت أولوية قومية.