نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
لبنى غانم.. القصة الكاملة لأم استعادة حضانة ابنها من «سفاح التجمع» - بلس 48, اليوم الأربعاء 16 يوليو 2025 01:24 مساءً
بعد معاناة استمرت سنوات، نجحت لبنى غانم - الزوجة السابقة لـ"سفاح التجمع" كريم سليم - في استعادة ابنها من قبضة جدته، بعد تنسيق محكم بين الجهات الأمنية .
في عملية دقيقة، تمكنت القوات من الوصول إلى الطفل داخل أحد الأندية الشهيرة بالإسكندرية، حيث كانت الجدة تخفيه، وسلمته إلى أمه تنفيذاً لحكم قضائي أصدرته المحاكم لصالح لبنى قبل أشهر.
لم تكن الرحلة سهلة؛ فخلال شهر رمضان الماضي، فرت الجدة بالطفل عبر عقارات مجاورة عندما شعرت باقتراب الأمن، ما عطل تنفيذ الحكم آنذاك رغم الجهود الرسمية
تفاصيل صادمة
تعود علاقة لبنى بسفاح التجمع إلى سنوات مضت، حين تزوجا دون أن تدرك طبيعة الرجل الذي سيكشف عن وجهه الحقيقي لاحقاً، وخلال ظهورها الإعلامي، كشفت لبنى تفاصيل صادمة عن حياتها معه؛ فقد اتهمها بالخيانة الزوجية ورفع ضدها قضية "زنا" حصل من خلالها على حكم بحبسها، كما انتزع حضانة ابنهما الوحيد وسلمه لوالدته. من تلك اللحظة، تحول الرجل تماماً، وبدأ يستدرج الضحايا إلى شقته لممارسة أعمال سادية انتهت بقتل ثلاث سيدات وإلقاء جثثهن في طرق صحراوية، مما أكسبه لقب "سفاح التجمع" إعلامياً .
واخد ابني ومشوفتوش من 3 سنين
في مداخلاتها الهاتفية الباكية للقنوات الفضائية ، وصفت لبنى معاناتها قائلة: "واخد ابني وماشوفتوش من ٣ سنين وبدور عليه"، مشيرة إلى أنها لم تر ابنها طوال هذه المدة، وكشفت عن جانب آخر مرعب من شخصية زوجها السابق: "في البيت حاجة وقدام الناس حاجة تانية"، موضحة أنه كان يظهر بصورة مختلفة أمام المجتمع بينما يحاول تصفية من حوله خلف الأبواب، و اتهمته بمحاولة قتلها هي وإخواتها، مما يوضح مدى الخطورة التي عاشتها .
حبس الجدة ستة أشهر
رفضت والدة المتهم تسليم الحفيد لوالدته رغم حصول لبنى على حكم حضانة قانوني، خاصة بعد سجن نجلها في قضايا القتل. دفع هذا لبنى إلى رفع دعوى قضائية تتهم فيها الجدة بـ"عرقلة تنفيذ حكم قانوني" وحرمانها من حقها في الحضانة. استجابت المحكمة وأصدرت حكماً بحبس الجدة ستة أشهر، مؤكدة في حيثيات الحكم أن تصرفاتها تشكل "إخلالاً صريحاً بتنفيذ أحكام القضاء".
أزمات نفسية حادة
أكدت لبنى أن ابنها عانى أزمات نفسية حادة نتيجة ابتعاده القسري عنها، وعبّرت عن عزمها على "عدم التنازل عن حقها في حماية صغيرها وتأمين مستقبله". كما أشادت بالجهات الأمنية التي ساعدتها في استرداده، خاصة بعد المناورات المتكررة من الجدة لإفشال تنفيذ الحكم .
طعن بالإعدام وجرائم مروعة
يذكر أن "سفاح التجمع" يواجه حالياً أحكاماً بالإعدام مرتبطة بجرائم القتل المتعددة التي ارتكبها، وقد قدم طعناً على الحكم أمام محكمة النقض، التي توصف بأنها "الفرصة الأخيرة" له. وتشير التحقيقات إلى أن تحوله الإجرامي بدأ بعد أزمة انفصاله عن لبنى، حيث أخذ يستدرج الضحايا لممارسة العنف الجنسي والسادية .
كيف بدأت القصة؟
تعرفت لبنى غانم (مصرية-بريطانية) على زوجها كريم سليم في الإسكندرية قبل 10 سنوات، وتزوجا لمدة 9 سنوات قبل انفصالهما، وخلال هذه الفترة، عانت من عنف جسدي ونفسي متكرر، حيث حاول قتلها وإخواتها عدة مرات، ووصفته بأنه "كان سيجعلني أول ضحيته".
بعد الانفصال، رفع كريم سليم قضية "زنا" كيدية ضد لبنى بهدف تشويه سمعتها، وحصل مؤقتًا على حضانة ابنهما الوحيد "زين" وسلمه لوالدته، فيما أكدت لبنى أن هذه القضية مبنية على شهادات مزورة، وحصلت لاحقًا على البراءة.
ووفقًا لشهادة صديقة مقربة من لبنى، تزوج كريم منها أساسًا للحصول على الجنسية البريطانية، مستغلاً ضعفها وقلة معرفتها بالقوانين المصرية (حيث عاشت معظم حياتها في بريطانيا).
وكشفت التحقيقات أن كريم كان لديه سجل إجرامي سابق في أمريكا يشمل قضايا تحرش، كما اتهمت لبنى زوجها السابق ووالدته بتزوير شهاداته العلمية "بشرائها مقابل المال".
التحليل النفسي
وفقًا لتحليلات نفسية أشارت إليها المصادر، يُعتقد أن انفصال كريم عن لبنى كان أحد المحفزات لتحوله إلى قاتل متسلسل، فعقب فقدانه الحضانة، بدأ يستدرج الضحايا إلى شقته في التجمع الخامس، حيث يعذبهن ويقتلهن، ثم يتخلص من الجثث في صحراء بورسعيد والإسماعيلية، وكشفت التحقيقات أنه كان يسجل جرائمه عبر كاميرات 4K ويعرضها على "الدارك ويب" مقابل المال، مستخدمًا تقنيات تعلمها خلال إقامته في أمريكا.
0 تعليق