نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
«الاتحاد قوة».. موضوع خطبة الجمعة القادم لـ وزارة الأوقاف مكتوبة - بلس 48, اليوم الثلاثاء 15 يوليو 2025 08:33 مساءً
حددت وزارة الأوقاف، موضوع خطبة الجمعة المقبل 18 يوليو 2025، والتي يوافق 23 محرم 1447 هـ بعنوان: «الاتحادُ قوةٌ»، موضحة أن الهدف من هذه الخطبة هو الأحداث الوحدة إلى والألفة بين المسلمين، والتحذير من الفرقة التي غرقت والانهيار.
نص خطبة الجمعة مكتوب لوزارة الأوقاف
الحمد لله رب العالمين، نحمده تعالى حمد الشاكرين، ونشكره شكر الحامدين، وأشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد يحيي ويميت، وهو على كل شيء قدير، القائل في كتابه العزيز ((وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا ۚ وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنتُمْ عَلَىٰ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا ۗ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ)) سورة آل عمران (103).
وأشهد أن سيدنا محمداً عبده ورسوله، وصفيه من خلقه وخليله، اللهم صل وسلم وزد وبارك عليه وعلى آله وصحبه أجمعين، حق قدره ومقدره العظيم.
أما بعد أيها المسلمون، فمنذ سطع نور الدعوة المحمدية، وسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم يؤكد، ويؤسس لهذا المبدأ العظيم، وهو أن قوة أي أمة من الأمم تكمن في وحدتها، وتماسك أبنائها، وبعدهم التام عن كل ما يفرق شملهم، ويمزق وحدتهم، ويضعف قوتهم.
أيها المسلمون، إن المتأمل لكتاب الله يجد آيات كثيرة في القرآن الكريم تدعونا الى الاتحاد والبعد عن التفرق والتشرذم الذى يضعف أي أمة من الأمم، قال تعالى: ((وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا ۚ وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنتُمْ عَلَىٰ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا ۗ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ)) سورة آل عمران (103)، وقال تعالى أيضًا ((وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِن بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ ۚ وَأُولَٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ)) سورة آل عمران (105).
وقال أيضًا: ((إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا لَّسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ ۚ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ)) سورة الأنعام (159)، وقال: ((مُنِيبِينَ إِلَيْهِ وَاتَّقُوهُ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَلَا تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ (31) مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا ۖ كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ)) سورة الروم (32)، وقال أيضاً: ((إِنَّ ٱللَّهَ یُحِبُّ ٱلَّذِینَ یُقَـٰتِلُونَ فِی سَبِیلِهِۦ صَفࣰّا كَأَنَّهُم بُنۡیَـٰنࣱ مَّرۡصُوصࣱ)).
أيها المسلمون، انظروا إلى الصورة الراقية التي رسمها النبي صلى الله عليه وسلم لأمته، وبين ما ينبغي أن تكون عليه أمته صلى الله عليه وسلم، ففي الصحيحين من حديث النعمان بن بشير رضي الله عنه أنه قال صلى الله عليه وسلم: ((مثلُ المؤمنين في توادِّهم وتراحمِهم وتعاطفِهم كمثلِ الجسدِ الواحدِ إذا اشتكى منه عضوٌ تداعى له سائرُ الجسدِ بالحمى والسهرِ))، وفى الصحيحين أيضًا، من حديث أبي موسى الأشعري أنه قال صلى الله عليه وسلم:
((المُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِ كالْبُنْيانِ يَشُدُّ بَعْضُهُ بَعْضًا وَشَبَّكَ بيْنَ أصابعه))، بل قمة العظمة تتجسد في شخص حبيبنا المصطفى صلى الله عليه وسلم، وهو يريد أن يعطينا أدلة وبراهين ساطعة، ومعبرة عن وحدة الأمة، حتى لو لم تتكلم بلسان، فمظهر الناس وهم يؤدون فريضة الحج على سبيل المثال، ترجمة حقيقية لوحدة الأمة، فالجميع في ساحة واحدة، يدعون ربا واحداً، في لباس واحد، بهتاف واحد، تكاد الأرض تهتز من تحت أقدامهم، من تماسكهم ووحدتهم.
كذلك الصلاة شعيرة من شعائر الله تترجم معنى واضحًا، لوحدة الأمة، فقد أخرج الشيخان من حديث النعمان بن بشير رضي الله عنه، أنه قال صلى الله عليه وسلم: (لَتُسَوُّنَّ صُفُوفَكُمْ، أَوْ لَيُخالِفَنَّ اللَّهُ بيْنَ وُجُوهِكُمْ)، وهكذا ينبغي أن نكون لحمة واحدة متكاتفين متعاونين فيما بيننا، فعند أبى داوود وغيره بإسناد حسن من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال صلى الله عليه وسلم: ((المؤمنُ مرآةُ المؤمنِ والمؤمنُ أخو المؤمنِ يَكفُّ عنهُ ضيعتَه ويحوطُه من ورائه)).
أيها المسلمون، إن التناحر والصراعات بين أبناء الأمة الواحدة، هو العدو الأول لهذه الأمة، وإن تنقية الأجواء والصفاء ووحدة الصف هي صمام الأمان للأمة، ولذلك انظر إلى معلم البشرية صلى الله عليه وسلم، ومنذ أول وهلة وهو يؤسس لدولته في المدينة المنورة، بأبي هو وأمي قبل أن يبنى بيتاً واحداً في المدينة، كان مشغولاً صلى الله عليه وسلم، ببناء جسد الأمة ووحدة الصف بين المهاجرين والأنصار، وقد حقق الله له ما تمنى، فألف بين قلوبهم، ووحد كلمتهم وصفهم، قال تعالى ((وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ ۚ لَوْ أَنفَقْتَ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مَّا أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ ۚ إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ)) سورة الأنفال (63).
اقرأ أيضاًموضوع خطبة الجمعة لـ وزارة الأوقاف.. «لله درُّكَ يا ابن عباس»
«لله درك يا ابن عباس».. الأوقاف تحدد موضوع خطبة الجمعة 11 يوليو 2025
«السَّلَامُ رِسَالَةُ الإِسْلَامِ».. موضوع خطبة الجمعة اليوم بمساجد الجمهورية
0 تعليق