نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
إسرائيل تدخل على خط السويداء: غارات ضد الجيش السوري واتهامات بحملة إبادة ضد الدروز - بلس 48, اليوم الثلاثاء 15 يوليو 2025 05:15 مساءً
في تصعيد إقليمي خطير يهدد بتوسيع رقعة النزاع جنوب سوريا، أعلن رئيس الوزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه يسرائيل كاتس، الثلاثاء، إصدار تعليمات مباشرة للجيش الإسرائيلي بمهاجمة قوات النظام السوري في محافظة السويداء، ذات الغالبية الدرزية، بذريعة منع استهداف الدروز من قبل الجيش السوري.
التطور جاء متزامنًا مع دخول القوات الحكومية السورية إلى المدينة لأول مرة منذ تولي الرئيس السوري أحمد الشرع السلطة نهاية العام الماضي، وسط اشتباكات عنيفة مع مسلحين محليين، وتحذيرات من انتهاكات ضد المدنيين، في حين تسعى الحكومة لفرض سيطرة أمنية كاملة على المحافظة.
نتنياهو وكاتس: نحمي الدروز في سوريا
في بيان مشترك صدر صباح الثلاثاء، قال نتنياهو وكاتس: "أوعزنا للجيش الإسرائيلي بمهاجمة قوات النظام وأسلحته في منطقة السويداء فورًا"، وأضافا أن هذه الإجراءات تأتي ردًا على ما وصفاه بـ"العمليات التي ينفذها النظام السوري ضد أبناء الطائفة الدرزية"، في انتهاك مباشر لما أسمياه سياسة نزع السلاح المفترضة في المنطقة الحدودية.
وأكد البيان أن إسرائيل ملتزمة بمنع أي أذى يلحق بالدروز في سوريا، انطلاقًا من تحالف أخوي مع مواطنينا الدروز في الداخل الإسرائيلي.
غارات إسرائيلية متزامنة مع دخول الجيش السوري
وبالتزامن مع الإعلان الإسرائيلي، أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) بأن طائرات حربية إسرائيلية استهدفت مواقع في مدينة السويداء، مشيرة إلى أن القصف جاء بالتزامن مع تقدم القوات الحكومية داخل المدينة.
وكانت إسرائيل قد أعلنت، الإثنين، تدمير دبابات سورية قرب الحدود، محذرة النظام السوري من الاقتراب من الدروز أو تهديد أمنهم.
الجيش السوري يعلن وقف إطلاق النار ويسحب قواته
من جهتها، أعلنت وزارة الدفاع السورية، عبر وزيرها مرهف أبو قصرة، التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في السويداء، مؤكدة أن الجيش سيتعامل مع أي استهداف من قبل الخارجين عن القانون.
وأوضح أبو قصرة أن الجيش بدأ بسحب الآليات الثقيلة وخفض عدد القوات المتمركزة في المدينة، على أن يتم تسليم الأحياء الداخلية إلى قوات الأمن الداخلي بعد تمشيطها بالكامل.
كما تم الإعلان عن بدء انتشار الشرطة العسكرية لضبط أي تجاوزات ومحاسبة من يسيء استخدام السلاح أو السلطة خلال العمليات الأمنية.
الداخلية السورية: هدفنا الأمن وليس الانتقام
أكدت وزارة الداخلية السورية أن دخول قواتها إلى السويداء لا يهدف إلى القمع أو العقاب، بل لضبط الوضع الأمني وحماية المدنيين.
وشددت على أن أي اعتداء على الممتلكات أو الأرواح سيواجه بالحزم والمحاسبة، في محاولة لطمأنة الأهالي الذين أبدوا مخاوف كبيرة من تداعيات الحملة العسكرية.
القيادات الروحية تحت الضغط.. والهجري يتراجع
وفيما كانت الرئاسة الروحية الدرزية قد دعت في بياناتها إلى عدم مقاومة دخول الجيش وتسليم السلاح، سرعان ما تراجع الشيخ البارز حكمت الهجري عن هذا الموقف، واصفًا البيان بـ"المذل"، ومتهماً الحكومة بنكث الاتفاق ومواصلة القصف العشوائي ضد المدنيين.
وقال الهجري في بيان مصور: "قبلنا البيان تحت الضغط من أجل سلامة أهلنا، لكن ما جرى هو خيانة للعهد، ونطالب بالتصدي للحملة الوحشية بكل الوسائل المتاحة".
أزمة السويداء تتجاوز الداخل السوري
بين دخول الجيش السوري، وضربات إسرائيل، وخطابات التحشيد من القيادات الدينية، تتحول السويداء إلى ساحة صراع إقليمي تتداخل فيها حسابات الداخل السوري مع أجندات الخارج.
وفي وقت تُعلن فيه الحكومة عن رغبتها بفرض الأمن، يرى مراقبون أن المواجهة في السويداء قد تتفاقم، لا سيما في ظل هشاشة التفاهمات، ورفض شعبي واسع لأي وجود عسكري لا يحترم الخصوصية الاجتماعية والدينية للمنطقة.
0 تعليق