مهلة ترامب تفجّر الجدل: موسكو تدرس التهديد وكييف ترى المفاوضات عبثاً - بلس 48

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
مهلة ترامب تفجّر الجدل: موسكو تدرس التهديد وكييف ترى المفاوضات عبثاً - بلس 48, اليوم الثلاثاء 15 يوليو 2025 04:05 مساءً

في مشهد دولي متوتر، فجّرت تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب ردود فعل غاضبة وحذرة من موسكو، بعدما منح الكرملين مهلة زمنية لا تتجاوز 50 يومًا لإنهاء الحرب في أوكرانيا أو مواجهة حزمة جديدة من العقوبات الأميركية والدولية. 
وبينما عبّرت الرئاسة الروسية عن قلقها من خطورة تلك التصريحات، أبدت في الوقت ذاته استعدادًا مشروطًا لاستئناف المحادثات مع كييف، التي بدورها ترى أن أي مفاوضات مع الوفد الروسي الحالي "لا جدوى منها". 
ويأتي هذا التصعيد وسط تعثر طويل الأمد في محادثات السلام، بالتوازي مع إعلان واشنطن عن خطة ضخمة لتسليح أوكرانيا عبر حلف الناتو، ما قد ينذر بجولة جديدة من التوترات الإقليمية والدبلوماسية.

تحذيرات أميركية ومهلة مشروطة


أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مساء الاثنين، عن منح روسيا 50 يومًا فقط للتوصل إلى اتفاق سلام مع أوكرانيا، وإلا ستواجه موسكو عقوبات اقتصادية قاسية للغاية، لا تقتصر على الداخل الروسي فقط، بل تشمل أيضًا شركاءها التجاريين حول العالم. 
وأوضح ترامب أن هذه العقوبات تهدف إلى شل قدرة روسيا على تمويل عملياتها العسكرية، مشيرًا إلى أن بلاده ستدعم كييف بمزيد من الأسلحة النوعية عبر منظومة حلف شمال الأطلسي "الناتو".

موسكو ترد بحذر وتطلب وقتًا

لم تمر تصريحات ترامب مرور الكرام في الكرملين، إذ سارع المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف إلى وصفها بأنها "خطرة جدًا"، مشيرًا إلى أن موسكو تحتاج إلى وقت لتحليل الموقف الأميركي الجديد. 
ورغم التحفظ الواضح، أبدى بيسكوف مرونة نسبية، مؤكدًا أن روسيا ما زالت مستعدة لاستئناف المفاوضات مع أوكرانيا، وأنها تنتظر "مقترحات واضحة من الجانب الأوكراني بشأن توقيت الجولة الثالثة من المحادثات المباشرة".

ترامب يعقّد الحسابات الروسية؟

رغم إبداء موسكو رغبتها في التفاوض، أشار بيسكوف إلى أن تصريحات ترامب قد تؤدي إلى نتائج عكسية، معتبرًا أنها قد تُفهم في كييف على أنها ضوء أخضر للاستمرار في الحرب لا لإنهائها.

وعلّق بالقول: "عندما تأتي مثل هذه الرسائل من واشنطن وبروكسل، فإن كييف لا تراها دعوة إلى السلام، بل حافزًا للتصعيد".

كييف: لا مفاوضات مع وفد بلا صلاحيات

في المقابل، عبّر الجانب الأوكراني عن تشككه في جدوى المحادثات، مشيرًا إلى أن الوفد الروسي المفاوض يفتقر إلى أي تفويض حقيقي، وأن جولتي التفاوض السابقتين انتهتا بسلسلة مطالب غير مقبولة من جانب موسكو. 
وقال مسؤول أوكراني إن الحديث عن جولة ثالثة لا معنى له في ظل هذا الموقف، مؤكدًا أن كييف تبحث عن ضمانات جدية لا مجرد لقاءات شكلية.

سباق بين الضغط والتصعيد

وبين مهلة ترامب وعناد موسكو وشكوك كييف، يبدو أن الطريق إلى السلام لا يزال مليئًا بالعقبات، وسط تصعيد دبلوماسي متبادل وساحة ميدانية مفتوحة على جميع الاحتمالات.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق