ناشد الكاتب الصحفي مصطفى بكري عضو مجلس النواب، الرئيس السيسي عدم التصديق على قانون الإيجار القديم، وإعادته مرة أخرى إلى مجلس النواب، مشيًا إلى تضمنه مخالفات تهدد السلم المجتمعي وتزكي الصراع بين المؤجر والمستأجر.

وقال «بكري»، في تغريدة عبر حسابه بمنصة «إكس»: «عندما خرج الشعب المصري في 30 يونيو 2013، كان هتافه: إنزل يا سيسي.. مرسي مش رئيسي، كان الملايين يتوجهون إلى القائد العام ثقة في وطنيته ونزاهته وحفاظه على الدولة ومؤسساتها طيلة السنة السوداء التي جثمت فيها الجماعة الإرهابية على مصر، وسعت إلى طمس هوية الدولة وأخونتها، واستجاب القائد العام ولبي نداء الشعب، وتحمل المسئولية بكل شجاعة وإيمان، وقال: إن هذا الشعب لم يجد من يحنو عليه».

وأضاف: «منذ أيام قليلة صدر قانون الإيجار القديم من مجلس النواب، إليك أتوجه يا سيادة الرئيس، ولا أحد يزايد علي موقفي داعما لمواقفك الوطنية والقومية، إلى سيادتكم أتوجه بعدم التصديق علي هذا القانون الجائر وإعادته مره أخرى إلى مجلس النواب».

مصطفى بكري محذرًا من قانون الإيجار القديم: يهدد السلم المجتمعي

وحذر «بكري»، من صدور القانون للأسباب الآتيه: «هذا القانون يأتي مناقضا لحكم المحكمة الدستورية الذي أقر بامتداد الإيجار حتي الجيل الأول بعد وفاة المستأجر الأصلي، هذا القانون يهدد السلم المجتمعي ويزكي الصراع بين المؤجر والمستأجر، هذا القانون سيتسبب في تشريد أكثر من 15 مليون مصري، معظمهم من أصحاب المعاشات، وكبار السن، والأيتام، والفقراء».

ووجهه حديثه للرئيس قائلا: «سيادة الرئيس، لقد وقفت إلي جانب الفقراء والمحرومين، تكافل وكرامة، حياة كريمة، المعاشات، كبار السن، المرأة، أسر الشهداء والمصابين، ذوي الهمم، وكنت لهم خير عون،

إنني أخاطب الرئيس الإنسان، القائد، المنقذ، المضحي، لا خيار أمامنا سواك، سيادتك وحدك الحكم والمرجعية، هذا قانون سيخلق مشاكل مجتمعية بلاحدود، سيشكل عبئا كبيرا على الشرطة، وعلى القضاء، سيحدث إنقساما مجتمعيا في وقت نحن أشد الحاجة فيه إلي الإصطفاف الوطني من خلفك في مواجهة التحديات التي يواجهها الوطن على كافة الاتجاهات الاستراتيجية، الحزن سيطر على البيوت، والقلق أصبح سمة هذه الأيام، وهناك من يسعى إلى استغلال هذه الحالة بما يهدد أمن البلاد واستقرارها».

وأوضح «بكري»: «أنا لست مؤجرا أو مستأجرا، لكنني واحد من أبناء هذا الوطن الداعمين لسيادتك، لم تخذلنا في يوم ما، تحملت من أجلنا الكثير، لكنني وبإيمان مطلق وخوفا على أمن هذا الوطن واستقراره، الذي دفعنا لأجله ألاف الشهداء والمصابين، حرصا على ملايين الأسر والعائلات التي خرجت لتدافع عن هوية الوطن في ثورة 30 يونيو، حرصا على سلامة نظامنا الوطني الذي حقق إنجازات هي أقرب إلى المعجزات».

وجدد «بكري» مناشدته للرئيس قائلا: «أتوجه إلى سيادتكم، إلي قلب الإنسان قبل الرئيس، أن تصدر توجيهاتك بعودة القانون إلى مجلس النواب مجددا، وأن تجمد المادة الثانيه لتكون المرجعية حكم المحكمة الدستورية، بزيادة الأجرة والإبقاء على إمتداد العلاقة الإيجارية لجيل واحد، بعد وفاة المستأجر الأصلي، سيادة الرئيس، المنقذ، قرارك سيعيد الأمان إلى الأسر التي تذرف الدموع قلقا وخوفا من المستقبل المجهول، وسيدعم الأمان والاصطفاف الوطني خلف قيادتك الرشيدة».

اقرأ أيضاًمصطفى بكري: «محطة الضبعة النووية ستغير خريطة الطاقة في مصر»

مصطفى بكري: «تدخل إسرائيل في السويداء «بلطجة صهيونية».. وصمت الحكومة السورية شجع الاحتلال»

«السيسي رفض تنفيذ المخطط».. مصطفى بكري: «تفكيك الداخل المصري هدف الأجهزة الخارجية الآن»