أعلنت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الفرنسية، أن سفينة تابعة للبحرية الفرنسية، أبحرت من جنوب شرق فرنسا للتمركز قبالة الساحل اللبناني "احترازيا" في حال اضطرارها لإجلاء رعاياها. وذلك على خلفية الهجوم البري الذي شنه الجيش الإسرائيلي على جنوب لبنان والذي يأتي تزامناً مع اقتراب الذكري الأولى لهجوم السابع من أكتوبر والذي شنته كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس على إسرائيل.
فرنسا ترسل سفينة إلى لبنان لإجلاء رعاياها
وقال متحدث باسم الجيش الفرنسي يوم الثلاثاء إن حاملة طائرات هليكوبتر فرنسية ستصل إلى شرق البحر المتوسط في غضون خمسة إلى ستة أيام وستتمركز في حالة اتخاذ قرار بإجلاء الرعايا الأجانب من لبنان.
الجدير بالذكر أن فرنسا تمتلك 3 حاملات مروحيات برمائية هي: ميسترال وديكسمود وتونير. وهذه السفن التي يبلغ وزنها 21500 طن وطولها 199 مترا، هي بمثابة "موانئ عائمة" يمكن أن تستوعب مئات الأشخاص.
وقال المتحدث باسم الجيش الفرنسي إن فرنسا، التي لديها حوالي 20 ألف مواطن في لبنان، أرسلت حاملة طائرات الهليكوبتر ديكسمود من ميناء تولون البحري إلى المنطقة يوم الاثنين.
وتدرس الدول الغربية خياراتها بشأن كيفية إخراج رعاياها من لبنان بأمان في حالة اندلاع حرب شاملة هناك، حيث يُنظر إلى قبرص وربما تركيا على أنهما توفران ملاذًا لعشرات الآلاف من الأشخاص.
الجيش الإسرائيلي يحذر سكان جنوب لبنان
وأعلن الجيش الإسرائيلي أن الفرقة 98 بدأت شن هجوم بري على جنوب لبنان، ويأتي ذلك التصعيد العسكري بعد اغتيالها الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله والقضاء على كبار قيادات الحزب.
وأصدر الجيش الإسرائيلي صباح اليوم الثلاثاء انذار عاجل إلى سكان جنوب لبنان بعدم التحرك بالسيارات من منطقة الشمال إلى منطقة جنوب نهر الليطاني، ويأتي ذلك بعد شنها هجوم بري على لبنان بمشاركة 4 ألوية، واندلاع معارك عنيفة بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي افيخاي ادرعي في بيان عاجل:" يدور في منطقة جنوب لبنان قتالًا عنيفًا حيث يستغل خلاله عناصر حزب الله البيئة المدنية والسكان دروعًا بشرية لشن الهجمات".
وأضاف:" من أجل سلامتكم الشخصية نطالبكم بعدم التحرك بالمركبات من منطقة الشمال إلى منطقة جنوب نهر الليطاني…هذا الإنذار ساري المفعول حتى إشعار آخر".
وأعلن الجيش الإسرائيلي فجر اليوم الثلاثاء أن قواته بدأت مداهمات "محدودة" لأهداف تابعة لحزب الله على الحدود.
وكشف ثلاثة مسؤولين إسرائيليين أن "خطة الغزو تتضمن دخول القوات الإسرائيلية إلى شريط ضيق على الحدود"، مضيفين أن هذا "الغزو بدأ مع مجموعات صغيرة من قوات الكوماندوز، مصحوبة بغطاء جوي وقذائف مدفعية أطلقت من إسرائيل"، مشيرين في ذات الوقت إلى:" إمكانية أن تتطور الخطة إلى غزو أكبر".
0 تعليق