كشف مسؤول إسرائيلي عن إمكانية التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، خلال أسبوع أو اثنين، منوهاً أنه إذا رفضت حركة حماس بنود الاتفاق المقدم على طاولة المفاوضات فالجيش الإسرائيلي سيواصل عملياته العسكرية في القطاع. 

أيام تفصلنا عن هدنة غزة 

وقال المسؤول في حديثه لصحفيين خلال زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى الولايات المتحدة:" إسرائيل وحماس ربما تتمكنان من التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن خلال أسبوع أو أسبوعين، لكن من غير المتوقع التوصل إلى مثل هذا الاتفاق خلال يوم واحد". 

وأضاف:" إذا وافق الجانبان على اقتراح وقف إطلاق النار لمدة 60 يوما، فإن إسرائيل سوف تستخدم هذا الوقت لتقديم وقف دائم لإطلاق النار يتطلب من حماس نزع سلاحها". 

وأكد المسؤول باستمرار العدوان الإسرائيلي في حال رفضت حماس الشروط وقال:" إذا رفضت حماس فإننا سنواصل العمليات العسكرية".

حماس: موافقون الإفراج عن 10 أسرى 

يأتي ذلك فيما أعلنت حماس الموافقة الإفراج عن 10 أسرى إسرائيليين وقالت في بيان لها :" تواصل قيادة حماس جهودها المكثفة والمسؤولة لإنجاح جولة المفاوضات الجارية، سعيًا للتوصل إلى اتفاق شامل يُنهي العدوان، ويُؤمّن دخول المساعدات الإنسانية بشكل حر وآمن ويخفف المعاناة المتفاقمة في قطاع غزة".

معربًا عن ابدأ الحركة المرونة اللازمة، ووافقت على إطلاق سراح عشرة أسرى، مشيرة إلى أن هناك نقاط خلافية لا تزال عالقة وتتعلق تدفق المساعدات، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من أراضي القطاع، وتوفير ضمانات حقيقية لوقف دائم لإطلاق النار.

وأكدت الحركة الفلسطينية في البيان أنه:" على الرغم من صعوبة المفاوضات حول هذه القضايا حتى الآن بسبب تعنت الاحتلال، فإننا نواصل العمل بجدية وبروح إيجابية مع الوسطاء لتجاوز العقبات وإنهاء معاناة شعبنا وضمان تطلعاته في الحرية والأمن والحياة الكريمة". 

وكان وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، أعلن أمس أنه بإمكانهم وقف إطلاق النار في غزة في حال أفرجت حركة حماس عن جميع رهائنها، مشيراً إلى أنهم لايريدون إطالة أمد الحرب وأن حماس المسؤولة عن استمرار العملية العسكرية في القطاع. 

وأدت الحرب في غزة المستمرة لمدة 643 يوماً إلى مأساة إنسانية بكل المقاييس قتل خلالها أكثر من 56 شخص في غزة، وإصابة الآلاف إلى جانب تدمير شبه كامل للقطاع الذي سيحتاج إلى سنوات من أجل إعادة إعماره من جديد.