يختبر الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” تقنيات مبتكرة تهدف إلى تحديد ما إذا كانت الكرة قد خرجت من الملعب قبل تسجيل الأهداف، وذلك في إطار جهوده لتقليل الجدل التحكيمي وتحسين دقة القرارات.
تقنية الخروج من الحدود
تُعَدّ تقنية “الخروج من الحدود” Out of Bounds واحدة من الابتكارات التي تم اختبارها خلال ثلاث مباريات في كأس إنتركونتيننتال التي أُقيمت في قطر هذا الشهر.
إلى جانب ذلك، قام “فيفا” بتوسيع استخدام تقنية إعادة المحاكاة ثلاثية الأبعاد في الوقت الحقيقي، بهدف تسريع وتوضيح قرارات التسلل ذات الصلة بخط الرؤية.
تعتمد التقنية الجديدة على تغذيتين افتراضيتين مُتاحتين لحكم الفيديو المساعد (VAR) ومشاهدي التلفزيون، حيث تُحاكيان زاوية رؤية حارسي المرمى.
وأشارت BBC إلى أن تطوير هذه التقنيات جاء بالتعاون بين “فيفا” وشركة هوك آي إنوفيشنز، مع بقاء مستقبل تطبيقها في البطولات المحلية قيد التقييم في المرحلة المقبلة.
إنهاء الجدل التحكيمي
شهد الدوري الإنجليزي الممتاز في مواسمه الأخيرة العديد من الحالات المثيرة للجدل، التي كان من الممكن أن تسهم هذه التقنيات في حسمها بسرعة وفاعلية.
تعتمد تقنية الخروج من الحدود على نفس البيانات ونقاط التتبع المعتمدة في نظام التسلل شبه الآلي المتقدم.
على الرغم من أن التقنية لا تزال في مرحلة الاختبارات غير المباشرة، فقد أُتيحت لها الفرصة لإثبات موثوقيتها خلال كأس إنتركونتيننتال.
في نهائي البطولة الذي جمع بين فلامنغو وباريس سان جيرمان، تم إلغاء هدف للنادي الفرنسي سجله فابيان رويز بعد تدخل تقنية الفيديو، التي أكدت خروج الكرة قبل التسجيل.
اختبارات جديدة لنظام التسلل
كما أجرى “فيفا” اختبارات إضافية على نظام التنبيهات الصوتية الفورية للتسلل، الذي يُرسَل مباشرة إلى الحكام المساعدين. ظهر هذا النظام للمرة الأولى في كأس العالم للأندية الصيف الماضي، ويستهدف تقليل حالات تأخير رفع الراية في مواقف التسلل الواضحة.