مصر تستقطب أكثر من 17 مليون سائح بحلول عام 2025 حسب غرفة السياحة

شاركت غرفة شركات ووكالات السفر والسياحة بفعالية كبيرة في قمة اتحادات شركات السياحة العالمية – النسخة الثامنة، التي عقدت مؤخرًا في مدينة خاين الإسبانية. تُنظم هذه القمة كل عامين تحت رعاية اتحاد شركات السياحة الإسباني (CEAV).

تمثيل الغرفة في القمة

مثل الغرفة في القمة مهند فليفل، عضو مجلس الإدارة، نيابة عن الدكتور نادر الببلاوي رئيس مجلس الإدارة. وقد شارك كمتحدث رئيسي في الحلقة النقاشية الافتتاحية بعنوان: «صناعة السياحة والسفر في ظل البيئة السياسية الحالية».

التطورات في القطاع السياحي المصري

استعرض فليفل خلال كلمته التطورات الأخيرة في الحركة السياحية الوافدة إلى مصر، مشيرًا إلى أن البلاد شهدت استقبال أكثر من 17 مليون سائح منذ بداية عام 2025 وحتى الآن.

تحقيق الإيرادات السياحية

وقدم فليفل توضيحًا حول الاتجاه الذي يتجه إليه القطاع السياحي المصري لتحقيق رقم قياسي جديد في الإيرادات السياحية الرسمية بنهاية العام الجاري. وأشار إلى أن هذا النمو مدفوع بعدة عوامل رئيسية، من بينها:

  • التطور الكبير في البنية التحتية السياحية، بما في ذلك إنشاء مطارات جديدة وتوسعات للمطارات القائمة.
  • زيادة أسطول شركات الطيران المحلية.
  • تشغيل خطوط أوروبية اقتصادية ورحلات شارتر.
  • تدفق استثمارات أجنبية ضخمة للساحل الشمالي تجاوزت قيمتها 14 مليار دولار.
  • افتتاح المتحف المصري الكبير وربطه بمسارات صديقة للبيئة نحو الأهرامات.

التأثيرات الإقليمية على السياحة

فيما يتعلق بتأثير الأوضاع الإقليمية في غزة ولبنان وإيران على السياحة المصرية، أكد فليفل أن التأثير كان محدودًا جغرافيًا وتسويقيًا، وركز فقط على بعض منتجعات جنوب سيناء. بينما تم تعويض ذلك بتوجه الحركة السياحية نحو منتجعات البحر الأحمر في الغردقة ومرسى علم.

زيادة الطلب والاهتمام السياحي

أضاف فليفل أن مصر استقبلت سائحين من دول الجوار وبعض دول أطراف الصراعات، مما أدى إلى ارتفاع أسعار الغرف الفندقية في جنوب سيناء. وأكد على ثقة العالم في المقصد السياحي المصري، وهو ما تجلى في زيارة قادة عالميين وافتتاح المتحف المصري الكبير بمشاركة مؤثرين عالميين. فضلاً عن اختيار العائلة المالكة الإسبانية لقضاء إجازتها الصيفية في القاهرة والأقصر وأسوان.

تنوع الأنماط السياحية في مصر

وأشار فليفل إلى تنوع الأنماط السياحية في مصر، والوجود المستمر لمنتجات سياحية جديدة قيد التجهيز، مما يمنح البلاد بصمة سياحية فريدة على الخريطة العالمية. كما أكد على مرونة السياحة المصرية وقدرتها على مواجهة الأزمات، بما في ذلك تأثير الحرب الروسية الأوكرانية حيث يمثل مواطنو الدولتين حوالي 7 ملايين سائح سنويًا للمنتجعات المصرية.

دور السياحة في تعزيز التفاهم بين الشعوب

أكد فليفل أن السياحة تلعب دوراً رئيسياً في تعزيز التفاهم بين الشعوب وإصلاح ما تفسده السياسة، مما يعكس أهمية القطاع السياحي في بناء جسور التواصل العالمي.