أكد الدكتور عبدالله أبو خضرة، أستاذ النقل والموانئ، أن الإنجاز الدولي الذي حققته مصر مؤخرًا يُعبر عن خطوة استراتيجية مهمة تعكس المكانة المتقدمة التي وصل إليها قطاع الموانئ والنقل البحري المصري على المستوى العالمي. وأوضح أن هذا النجاح هو نتاج لجهود مكثفة بذلتها الدولة خلال السنوات الماضية لتطوير الموانئ وزيادة كفاءتها التشغيلية.
جهود تحسين قطاع النقل واللوجستيات في مصر
قال الدكتور أبو خضرة في مداخلة هاتفية مع الإعلامي أحمد دياب في برنامج “صباح البلد” على قناة “NNi مصر”، إن هذه الجهود تأتي ضمن رؤية شاملة تهدف إلى دعم طموح مصر في التحول إلى مركز إقليمي وعالمي للنقل واللوجستيات وتجارة الترانزيت. ترتكز هذه الرؤية على بنية تحتية متطورة وقدرات تشغيلية تتزايد مما يعزز من تنافسية الموانئ المصرية على خريطة الملاحة الدولية.
مكانة مصر في المنظمة البحرية الدولية
وأشار إلى أن المنظمة البحرية الدولية في لندن تُعتبر الجهة المسؤولة عن الإشراف على الملاحة الدولية وضمان سلامتها وأمنها، بالإضافة إلى الحفاظ على الأداء البيئي في صناعة النقل البحري. وشدد على أن مصر تُعتبر عضوًا مؤسسًا في هذه المنظمة التابعة للأمم المتحدة منذ عام 1948.
النجاح المتواصل لمصر على الساحة الدولية
لفت إلى أن فوز مصر الأخير يُعد المرة السادسة على التوالي في هذه الفئة، والمرة الثالثة والعشرين منذ انضمامها للمنظمة، مما يُبرز الدور المحوري الذي تلعبه مصر في صياغة السياسات البحرية الدولية على مدار عقود طويلة.
تحسن مؤشرات الموانئ المصرية
وأضاف أن هذا التقدم الدولي مدعوم بمؤشرات واقعية. حيث تقدمت مصر أربعة مراكز دفعة واحدة في مؤشر الارتباط بخطوط الملاحة المنتظمة، لتحتل المركز التاسع عشر عالميًا خلال الربع الثالث من عام 2025، بعد أن كانت في المركز الثالث والعشرين.
كفاءة خدمات الموانئ والموقع الجغرافي
كما جاءت مصر في المركز الثالث والعشرين عالميًا من حيث كفاءة خدمات الموانئ وفقًا لتقرير المنتدى الاقتصادي العالمي. وهذا يؤكد نجاح خطة الدولة في تحسين البنية التحتية وتوفير التجهيزات الحديثة، مما جعل الموانئ المصرية تُنافس بقوة على المسارات الملاحية العالمية، وخاصة بفضل الموقع الجغرافي الفريد الذي يربط بين ثلاث قارات.
