تتسارع وتيرة التحول نحو المدن الذكية مع اقتراب عام 2026، مدفوعة بتطورات لافتة في الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء وشبكات الجيل الخامس، في محاولة لجعل المدن أكثر كفاءة واستدامة وأمانًا.
وفيما يلي أبرز تقنيات المدن الذكية التي يُنتظر أن تُحدث فارقًا حقيقيًا في الحياة الحضرية خلال العامين المقبلين، بحسب تقرير نشره موقع “analyticsinsight” واطلعت عليه “العربية Business”.
أنظمة مرور مدعومة بالذكاء الاصطناعي
تسهم حلول إدارة المرور الذكية في تقليل الازدحام، عبر تحليل حركة المركبات لحظيًا، ومنح أولوية المرور للنقل العام وسيارات الطوارئ، ما يؤدي إلى خفض الانبعاثات وتحسين زمن التنقل داخل المدن.
شبكات استشعار تعتمد على إنترنت الأشياء
تنتشر أجهزة الاستشعار في مختلف أرجاء المدينة لمراقبة جودة الهواء، وحركة المرور، واستهلاك الطاقة، وإدارة النفايات، ما يتيح للبلديات اتخاذ قرارات سريعة قائمة على البيانات بدلًا من التقديرات التقليدية.
تحليلات تنبؤية للبنية التحتية
تساعد منصات التحليل المعتمدة على الذكاء الاصطناعي في التنبؤ بأعطال شبكات المياه والكهرباء والطرق قبل حدوثها، ما يقلل الأعطال المفاجئة، ويعزز السلامة، ويضمن استمرارية الخدمات الحيوية.
اتصال فائق السرعة عبر شبكات 5G
يشكل الجيل الخامس العمود الفقري للمدن الذكية، إذ يتيح تشغيل الخدمات في الزمن الحقيقي، ويدعم المركبات ذاتية القيادة، وأنظمة المراقبة الذكية، وتجارب المدن الرقمية الغامرة.
شبكات طاقة ذكية ومستدامة
تعمل شبكات الطاقة الذكية على موازنة الطلب والعرض، ودمج مصادر الطاقة المتجددة، والحد من الهدر، ما يخفض التكاليف ويقلل البصمة الكربونية للمدن.
أنظمة ذكية لإدارة النفايات
تعتمد هذه الأنظمة على مستشعرات تحدد مواعيد الجمع المثلى، ما يقلل تكاليف التشغيل ويحسن نظافة المدن، مع تقليل الأثر البيئي لعمليات الجمع التقليدية.
تقنيات مراقبة البيئة
تتابع هذه الحلول جودة الهواء والمياه، وتصدر تنبيهات فورية للسكان عند وجود مخاطر صحية، ما يدعم نمط حياة أكثر صحة داخل المدن المكتظة.
منصات رقمية لخدمات المواطنين
توفر الحكومات المحلية خدماتها عبر منصات رقمية موحدة، تتيح إنجاز المعاملات عن بُعد، وتعزز الشفافية، وتمكّن المواطنين من التفاعل والمشاركة في صنع القرار بشكل فوري.
أنظمة مراقبة واستجابة للطوارئ
تعزز تقنيات المراقبة الذكية وأنظمة الطوارئ سرعة الاستجابة للحوادث، وتحسين مستوى الأمان في الأماكن العامة، وحماية البنية التحتية الحيوية.
مع نضوج هذه التقنيات وتكاملها، يبدو أن عام 2026 سيكون محطة مفصلية في مسيرة المدن الذكية، حيث تتحول التكنولوجيا من أدوات مساندة إلى عناصر أساسية تعيد تعريف الحياة الحضرية اليومية.
