كشف رجل الأعمال الهولندي نالدن الذي أسهم في بناء منصة “وي ترانسفير” (WeTransfer) لنقل الملفات والمستندات عبر الإنترنت عن استيائه الشديد من وضع الشركة بعد الاستحواذ عليها في العام الماضي، وذلك وفق تقرير موقع “تيك كرانش” التقني.
ويذكر أن شركة “بيندنغ سبون” (Bending Spoon) التي تتخذ من ميلان مقرا لها استحوذت على “وي ترانسفير” بالكامل، وأعادت تشكيل الشركة مع موجة إقالات موسعة وتغييرات جذرية في الخدمة المقدمة.
وأضاف نالدن في حديثه مع “تيك كرانش” قائلا: “لا تولي بيندينغ سبون اهتماما يذكر بالناس والمستخدمين، وأنا أتفهم وجهة النظر هذه في مجال الاستثمار الخاص، إلا أنني لاحظت كثيرا من التغييرات التي ألحقت الضرر بالمنتج الذي أسهمت في طرحه”.
كما أثارت سياسات “وي ترانسفير” الجديدة استياء عارما بين مستخدميها، خاصة بعد تغير سياسة استخدام الخدمة لتتيح لها تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي عبر ملفات المستخدمين المخزنة لديها.
وأكد نالدن أن العديد من المستخدمين تواصلوا معه بشكل شخصي معبرين عن استيائهم من التغيرات التي طرأت على الخدمة، وهذا دفعه إلى التفكير في طرح منتج جديد يستبدل “وي ترانسفير”.
وأوحى له هذا الأمر بفكرة الأداة الجديدة “بوميرانغ” (Boomerang)، إذ يسعى لتقديم منتج سهل الاستخدام يركز بشكل أساسي على المستخدم النهائي ولا يحتاج لتسجيل حساب حتى تتمكن من استخدامه.
خدمة جديدة أبسط
توفر خدمة “بوميرانغ” مجموعة من الباقات المختلفة التي تأتي كل واحدة منها بميزة مختلفة، وهي تبدأ عند الباقة المجانية التي يمكن استخدامها من دون تسجيل حساب، وتتيح لك رفع ملف واحد بحجم 1 غيغابايت لمدة أسبوع ثم يحذف تلقائيا.
وعند تسجيل الحساب، فإنك تستطيع رفع الملفات حتى مساحة 3 غيغابايت وتحتفظ بسجل للرفع، كما يمكنك إدارة الملفات الموضوعة في الخدمة.

مصدر الصورة
ومقابل 8 دولارات شهريا يمكنك الحصول على سعة تخزين 500 غيغابايت مع إمكانية إضافة الملفات حتى حجم 5 غيغابايت، وذلك إلى جانب خيارات تخصيص أكثر.
كما أن واجهة المستخدم النهائية سهلة للغاية وبسيطة جدا بشكل يجعلها تبدو بدائية لا تحتاج إلى خبرة أو مهارة حتى تتمكن من استخدامها.
البساطة سر النجاح
يشير تقرير منفصل نشرته “فوربس” إلى أن ولادة خدمة “وي ترانسفير” في عام 2009 كانت لتقديم خدمة بسيطة وسهلة للغاية من دون أي تعقيد، وبدلا من الاعتماد على نقل الملفات الكبيرة الحجم باستخدام الأقراص اليدوية، جاءت “وي ترانسفير” لتقدم الخدمة ذاتها.
ويصف المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي للإبداع داميان برادفيلد تجربة “وي ترانسفير” قائلا: “حاولنا تبسيط الأمر إلى أبسط تقنية، وأبسط طريقة يمكنك بها نقل شيء ما من النقطة أ إلى النقطة ب.. بحيث تستطيع والدتك أو والدتي أو أي شخص عادي استخدامها”.
ويضيف التقرير أن الخدمة صممت في الأساس للعاملين في المجالات الإبداعية المختلفة، إذ كانت تتيح لهم نقل ملفات كبيرة الحجم بسهولة ويسر، وقد وصل عدد مستخدمي الخدمة إلى أكثر من 90 مليون مستخدم نشط عبر أكثر من 190 بلد.
