أكد الدكتور طارق البرديسي، أستاذ العلاقات الدولية، أن عام 2025 يُعتبر من أكثر الأعوام دموية وصراعًا في التاريخ المعاصر. حيث شهدت الساحة الدولية توترًا غير مسبوق في معظم الملفات الإقليمية والدولية، نتيجة أزمة عميقة تضرب بنية النظام العالمي الحالي.
توسع بؤر النزاع في العالم
وخلال لقائه مع الإعلامي محمد جوهر في برنامج «صباح البلد» المذاع على قناة ‘NNi مصر’، أشار إلى أن بؤر النزاعات المسلحة والسياسية قد امتدت جغرافيًا إلى مناطق متعددة مثل نيجيريا وروسيا وأوكرانيا، بالإضافة إلى فنزويلا والولايات المتحدة، وصولًا إلى التوترات المتزايدة بين الصين وتايوان. وهذه الصراعات تعكس وجود اختلال واضح في ميزان الاستقرار الدولي.
توقعات لعام 2026
وأضاف الدكتور البرديسي أن العالم يواجه عام 2026 بتوقعات قاتمة تتعلق بتصعيد المزيد من التوترات. ولفت النظر إلى أن المشهد الدولي الحالي هو نتيجة مباشرة لأزمة هيكلية يعاني منها النظام الدولي، الذي يفتقر إلى القدرة على احتواء النزاعات أو تقديم حلول عادلة ومستدامة للأزمات المتراكمة.
اللغة السياسية لترامب
وأشار إلى أن الرئيس السابق دونالد ترامب يعتمد في خطابه السياسي على صورة “رجل الصفقات”، حيث يطلق وعودًا جذابة لإنهاء الحروب في فترات زمنية قصيرة. مثل تعهده بإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية في غضون 24 ساعة. إلا أن الواقع العملي محكوم بتوازنات القوى وتشابك المصالح الاستراتيجية للدول الكبرى.
التحديات في مسار التفاوض
وتابع البرديسي أن اللقاء الذي جمع ترامب مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في فلوريدا، وما تلاه من تصريحات حول إمكانية تحقيق نتائج سريعة، يواجه تحديات حقيقية تعرقل المسار التفاوضي بين موسكو وكييف. وهو ما يوضح تعقيدات المشهد الدولي وتداخل المصالح الإقليمية والدولية في هذا الملف الشائك.
