رئيس الوزراء

أكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، أن الدولة نجحت خلال السنوات الأخيرة في خفض كثافات الفصول الدراسية بشكل ملحوظ، مقارنة بما كانت عليه الأوضاع في عام 2014، موضحًا أن الفصل الدراسي الواحد كان يضم آنذاك ما بين 120 إلى 150 طالبًا، في حين أن الكثافات الحالية عند زيارة المدارس لا تتجاوز في المتوسط 50 طالبًا فقط.

رئيس الوزراء: هذا التحسن لم يكن نتيجة إجراءات قصيرة المدى

وأوضح رئيس الوزراء أن هذا التحسن لم يكن نتيجة إجراءات قصيرة المدى تم اتخاذها خلال العام ونصف العام الأخيرين فقط، رغم أهميتها، وإنما يعود بالأساس إلى حجم التوسع الكبير الذي شهدته منظومة التعليم في مصر، سواء من خلال بناء مدارس وفصول جديدة أو التوسع في إنشاء الجامعات على مستوى الجمهورية. 

وأشار رئيس الوزراء إلى أن عدد الجامعات في مصر كان لا يتجاوز 50 جامعة في عام 2014، بينما ارتفع اليوم إلى أكثر من 120 جامعة، وهو ما أسهم بشكل مباشر في تخفيف الضغط على المؤسسات التعليمية بمختلف مراحلها.

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الأسبوعي الذي عقده الدكتور مصطفى مدبولي، اليوم، بحضور أحمد كجوك، وزير المالية، حيث حرص رئيس الوزراء على الرد بشفافية ووضوح على تساؤلات الصحفيين والإعلاميين حول عدد من الملفات الحيوية، وفي مقدمتها التعليم والعاصمة الإدارية الجديدة.

وفي رده على سؤال بشأن الموقف الحالي لتجربة العمل الحكومي بالعاصمة الإدارية الجديدة بعد مرور أربع سنوات على الانتقال إليها، أوضح رئيس الوزراء أن عدد الموظفين العاملين حاليًا في الحي الحكومي بالعاصمة الجديدة تجاوز 50 ألف موظف. 

وأكد أن عملية الانتقال أسهمت بشكل كبير في تيسير إجراءات العمل الحكومي، وتحسين مستوى التنسيق بين الوزارات والجهات المختلفة.

وأشار رئيس الوزراء إلى أن قرب المسافات بين مقار الوزارات داخل الحي الحكومي أتاح سرعة التواصل بين الوزراء والمسؤولين، لافتًا إلى أن عقد الاجتماعات أصبح لا يستغرق سوى دقائق معدودة، حيث يمكن للوزير الانتقال سيرًا على الأقدام من مبنى وزارته إلى مبنى وزارة أخرى. 

وأضاف رئيس الوزراء أن الاعتماد على التقنيات الحديثة التي تربط مباني العاصمة الإدارية الجديدة بمختلف محافظات الجمهورية أسهم في تسهيل الإجراءات الداخلية، وحقق مردودًا إيجابيًا واضحًا على كفاءة الأداء الحكومي خلال الفترة الحالية.

وفيما يتعلق بملف إسكان الموظفين المنتقلين للعمل بالعاصمة الجديدة، أوضح رئيس مجلس الوزراء أنه جرى اليوم مناقشة هذا الملف مع وزير الإسكان، مشيرًا إلى أن الإقبال على حجز الوحدات السكنية التي طرحتها الدولة في العامين الأول والثاني من الانتقال كان محدودًا في البداية، إلا أن الوضع تغيّر بشكل ملحوظ في الفترة الأخيرة.

وأضاف رئيس الوزراء أن الدولة قامت بالفعل بتسليم عدد كبير من الوحدات السكنية للموظفين، بينما يوجد حاليًا أكثر من 23 ألف متقدم يمثلون باقي الموظفين الذين لم يستفيدوا بعد من تلك الوحدات، وقد تقدموا جميعًا بطلبات لحجز وحدات سكنية داخل العاصمة الإدارية الجديدة. 

وأكد رئيس الوزراء أن الحكومة تناقش حاليًا آليات تلبية هذه الاحتياجات، بما يضمن تيسير حياة الموظفين وأسرهم داخل العاصمة الجديدة، ودعم استقرارهم الوظيفي والمعيشي.

وشدد رئيس الوزراء في ختام تصريحاته على أن ما تحقق في ملف التعليم والعاصمة الإدارية الجديدة يعكس رؤية الدولة طويلة المدى في الاستثمار في البنية التحتية والخدمات، وتحقيق تحسين ملموس في جودة الحياة والخدمات المقدمة للمواطنين.