
تبرعت المرأة المتبرعة، التي لديها بالفعل أطفال، برحمها لأختها الصغرى، وهذا العمل الخيّر أدى إلى إنجاز تاريخي في المملكة المتحدة. يعكس هذا النجاح أهمية الدعم الأسري والتضامن بين أفراد العائلة في مواجهة التحديات الصحية. العملية الجراحية الدقيقة التي تضمنت استئصال الرحم من المتبرعة وزرعه في شقيقتها تطلبت تعاون فرق طبية مختصة تضمنت ثمانية جراحين.
رغم مدة العملية الطويلة التي تجاوزت التوقعات، تم تنفيذها بنجاح تام، حيث بدأ الرحم المزروع يعمل بكفاءته الكاملة. ووفقًا للجراحين، فقد كانت المرأة التي خضعت للعملية ممتنة وسعيدة للغاية بالنتائج، حيث تطلعت إلى فرصة تحقيق حلمها بتكوين أسرة. وبالرغم من أنها وُلدت بدون رحم، فإنها تمتلك مبيضين وتمكنت من إنتاج بويضاتها باستخدام التلقيح الصناعي.
من المخطط أن يتم زرع إحدى الأجنة الخمسة التي تم تجميدها في المستقبل القريب، بهدف تحقيق حلم الأمومة لهذه المرأة القوية. يجسد هذا الإنجاز الطبي إرادة الإنسان وقدرته على تخطي الصعاب وتحقيق المستحيل من خلال التكنولوجيا والتعاون البشري. وبهذه الخطوة الكبيرة، تمنح هذه العملية الأمل للنساء غير القادرات على الإنجاب وتعزز من التقدم الطبي في مجال زراعة الأعضاء.