في أحدث المستجدات، قررت أنغولا الانسحاب من “أوبك”، منظمة الدول المصدرة للبترول، في ظل خلافات وتوترات مع السعودية خلال اجتماعاتها الأخيرة. هذه الخطوة تجعل الدولة الواقعة في غرب إفريقيا الوحيدة في المنظمة التي تنتج أكثر من مليون برميل من النفط يوميًا. وفي إطار الخلافات المستمرة، أكد وزير النفط الأنغولي، ديامانتينو أزفيدو، أن هذا الانسحاب جاء كخطوة لحماية مصالح أنغولا وأن الاستمرار في البقاء في المنظمة لا يخدم البلاد.
تأتي هذه الخلافات في سياق مناخ التفاوضات داخل أوبك، حيث تسعى المنظمة إلى خفض مستوى الإنتاج لمواجهة الزيادة الهائلة في المعروض النفطي العالمي. أنغولا، عضو في أوبك منذ 2007، تنتج حوالي 1.1 مليون برميل يوميًا، ما يمثل جزءًا هامًا من إجمالي إنتاج المنظمة البالغ 28 مليون برميل يوميًا.
تظهر الخلافات المستمرة بين أنغولا والسعودية خلال اجتماعات أوبك حول مستوى الإنتاج الذي يتم الاتفاق عليه، وخاصةً فيما يتعلق بخفض خط الأساس لإنتاج النفط. هذا الخط الأساس يحدد الحصة المخصصة لكل دولة عضو في المنظمة ويعكس القدرة الفعلية للدولة على الإنتاج. وقد تسببت هذه الخلافات في تدهور العلاقات بين البلدين وصولاً إلى اتخاذ قرار أنغولا بالانسحاب.
من الجدير بالذكر أن أنغولا انسحبت سابقًا من اجتماعات أوبك في يونيو الماضي، ولكن تم الاتفاق مع نيجيريا والموافقة على مراجعة خطوط الأساس لإنتاج النفط. بالرغم من ذلك، استمرت التوترات والخلافات، الأمر الذي أدى في النهاية إلى الانسحاب الحالي وترك تساؤلات حول مستقبل أوبك وتحدياتها المتنامية في ظل هذه التطورات الأخيرة.